![]() |
تشكيل ( تكوين ) الإدارة العليا في المشروعات العامة |
تشكيل ( تكوين ) الإدارة العليا في المشروعات العامة
أشكال الإدارة العليا في المشروعات العامة:-
تتكون الإدارة العليا في المشروعات العامة من مدير ومجلس إدارة, ويكون كافة أعضائه من بين موظفي الدولة ويرعى عند اختيارهم تمثيلهم للجهات الحكومية التي تربطها صلة ما وظيفية بالمشروع المعني,ويحرصون على مراعاة السياسة العامة والعمل على تأكيدها وبذلك يكون المجلس ذا طابع سياسي إلى حد بعيد.
تتكون الإدارة العليا من المدير العام ومجلس إدارة, لكن عملية التمثيل تأخذ بالأسلوب المزدوج, حيث يتم تعيين أو اختيار بعض الأعضاء من بين موظفي الدولة, ويتم تعيين الأعضاء الباقين من بين الموظفين في المشروع المعني, وإضفاء الطابع المزدوج على المجلس ليكون مجلساً سياسياً ووظيفياً في الوقت نفسه.
تتكون الإدارة العليا من مجلسين, المجلس الأول هو مجلس الإدارة ويتشكل من بين الأعضاء الممثلين لجهات الحكومية المركزية ومصالحها ويأخذ طابع المجلس السياسي, والمجلس الثاني تنفيذياً ويتشكل من بين كبار مديري المشروع وتكون مهمته الأساسية وضع الخطط التنفيذية وتنسيق العمل بين الإدارات المختلفة.
تتكون الإدارة العليا من مجلس واحد يتم اختيار أعضائه من بين موظفي المشروع, على أن يعاون هذا المجلس هيئة استشارية عامة, يتم تشكيلها من بين بعض موظفي الدولة الذين تربط جهاتهم صلة بنشاطات المشروع, ومن بعض رجال الأعمال أو ممثلي النقابات, وتكون مهمة المجلس مهمة وظيفية بالدرجة الرئيسية, أما مهمة الهيئة الاستشارية أو ( المجلس الاستشاري ) تقديم الآراء والنصائح الخاصة بالسياسة العامة, وإتباع هذا الأسلوب يكون في الحالات التي تتميز فيها نشاطات المشروع العام بدرجة فنية عالية .
تتكون الإدارة العليا من مجلسين ومدير عام , المجلس الأول هو مجلس العاملين ويتم اختيار أعضائه من قبل العاملين في المشروع, والمجلس الثاني إداري أو تنفيذي, ويتم اختيار وتعيين أعضائه من قبل مجلس العاملين, ويؤخذ بهذا الأسلوب في يوغسلافيا التي تنفرد في التسيير الذاتي للمشروعات أو المؤسسات اللامركزية.
تتكون الإدارة العليا من مجلس واحد تشترك في عضويته ثلاثة أطراف :
الدولة أو الحكومة.
العاملون.
المستهلكون أو العملاء.
ويؤخذ بهذا الأسلوب في فرنسا, وهذا المجلس تتمثل فيه الاهتمامات والاعتبارات السياسية والاجتماعية والفنية كضمانة لتحقيق التوازن بين هذه الاعتبارات التي تبدو هامة على مستوى المشروعات العامة .
فالشكل أو الأسلوب الأمثل في تشكيل الإدارة العليا للمشروعات العامة لا بد أن ينسجم مع اقتراح طبيعة الإدارة العليا وقدرتها على التوازن والتكامل بين الاعتبارات السياسية والاجتماعية والفنية والإدارية .
الأسلوب المقترح من المؤلف (عبدا لمعطي محمد العساف)
إنشاء هيئة عليا للتنمية مكونة من ثلاث مستويات
الهيئة العليا للتنمية : تتشكل من أعضاء السلطة السياسية,ومن ممثلين عن قطاع الخبراء الفنيين وقطاع كبار الإداريين والقطاع الشعبي, ومهمتها وضع السياسة العامة للتنمية وخططها الشاملة.
اللجان القطاعية : تتشكل من بين أعضاء الهيئة العليا, وتكون مهمة هذه اللجان وضع السياسات الداخلية لكل قطاع من قطاعات التنمية وضمان تنسيقها.
اللجنة أو المجلس التنفيذي : ويتكون من بين كبار إداريي المشروع وتكون مهمة اللجان أو المجالس التنفيذية تنفيذ السياسات المختلفة, واقتراح التوصيات.
و بذلك يمكن تحقيق قدر ملموس من التكامل بين كافة الاعتبارات من خلال هذا التكوين الثلاثي لإدارة التنمية, بحيث تطغى الاعتبارات السياسية في الهيئة العليا, أما اللجان القطاعية فإن الميل يزداد لإبراز الصفة الوظيفية مع استمرار ترجيح الاعتبارات السياسية الخاصة بالقطاع, أما في مستوى اللجان أو المجالس التنفيذية فيتم ترجيح الاعتبارات الوظيفية التي تأخذ بالاعتبار الجوانب السياسية وتعمل في إطارها, ويؤدي في تقديرنا إلى اختفاء مشكلات الصراع التي تبرز غالباً بين الخبراء والإداريين أو بين السياسيين والقيادات الشعبية فالجميع مطالبون بأن ينصهروا في علاقة تكاملية.
0 شارك معنا رأيك
إرسال تعليق