ملخص التكنولوجيا - الإقتصاد
المطلب الأول: معنى العلم
هو تنظيم معرفي يستهدف الوقوع على الحقائق الخاصة بطابع الأشياء و العلاقات الثابتة بين الموضوعات التي تنتمي إلى مجال دراسي محدّد.
و التفسيرات الحديثة ترى أنّ العلم هو الإدراك الكلي و المركب
لحقائق الأشياء, عكس المعرفة التي تطلق على الإدراك الجزئي, و كثيرا ما يتعارض
العقل مع ما تدركه الحواس فيأتي العلم ليوضح حقيقة الموضوعات, ليشرح حقائق الأشياء
بإعطاء تفسير علمي دقيق للظواهر عن طريق الأبحاث و الدراسات العلمية و التجارب
معتمداً على القوانين و النظريات, و مثال على هذا شعورنا بأن الأرض مسطحة و ساكنة
لكن العلم أثبت أنها بيضوية و تدور حول محورها و حول الشمس.
يمكن تعريف العلم كذلك بأنه أسلوب في التفكير و التحليل و
العمل على أساس مبادئ مضبوطة و متفق عليها.
التكنولوجيا مجموعة من العناصر تمزج فيما بينها و هذه العناصر
هي: تدوين القوانين, الشرح, التركيب, الاختراع.
التكنولوجيا تتجلى كوسيلة لرفع إنتاجية العمل و وضع موارد
العلم في خدمة التقدم و ترقية الإنسان.
المطلب الثالث: علاقة العلم بالتكنولوجيا
علاقة العلم بالتكنولوجيا تمر بمرحلتين عبر الحياة الإنسانية:
تعريف براءة الإختراع بأنه: "شهادة أو وثيقة تمنحها هيئات
رسمية تتضمن الاعتراف باختراع ما و تحول لصاحبها شخصا كان أم مؤسسة حق الملكية و
بالتالي حرية الإستعمال". و كلما
كان الإختراع مهما كلما وجبت حمايته على أوسع نطاق.
مفهوم البحث و التطوير:
يعد نشاط البحث و التطوير, المغذي الرئيسي للإبداعات التكنولوجية و خاصة في المؤسسات الكبيرة التي تتوفر على مخابر و إمكانيات مادية و بشرية معتبرة, و لفهم معنى البحث و التطوير سوف نعرف كل كلمة إلى حدى, ثم نعطي تعريف شامل للبحث و التطوير.
و كلما كبر حجم المؤسسة, كلما أدى ذلك بالضرورة إلى تكوين
وظيفة خاصة بالبحث و التطوير, مع العلم أن لها خصوصيات يجب مراعاتها, و مؤشرات
تقييمها صعبة التحديد, و نتائجها مرتبطة بالتسيير الفعال, و التنقل الجيد بينها و
بين الوظائف الأخرى, إضافة إلى الكفاءة الفنية للعمال القائمين بنشاطات البحث و
التطوير.
I-1-1- البحث: و يتضمن ما يلي:
أ- البحث الأساسي:
يتمثل في "الأعمال التجريدية أو النظرية الموجهة أساسا إلى الحيازة على معارف تتعلق بظواهر و أحداث تم ملاحظتها دون أية نية في تطبيقها, أو استعمالها استعمال خاص".
ب- البحث التطبيقي:
يتمثل في "الأعمال الأصلية المنجزة لحصر التطبيقات الممكنة و الناجمة عن البحث الأساسي, أو من أجل إيجاد حلول جديدة تسمح بالوصول إلى هدف محدد سلفا, و يتطلب البحث التطبيقي الأخذ بعين الإعتبار المعارف الموجودة و توسيعها لحل مشاكل بعينها".
I- 1-2-التطوير:
يتعلق هنا بالاستثمارات الضرورية, التي تسمح بالوصول إلى تنفيذ التطبيقات الجديدة (في طرق الإنتاج أو في المنتج) بالإستناد إلى الأعمال التالية:
1- التجارب و النماذج
المنجزة من قبل الباحثين.
2- فحص الفرضيات و جمع
المعطيات التقنية, لإعادة صياغة الفرضيات.
3- الصيغ, مواصفات
المنتجات, ومخططات كل من التجهيزات, الهياكل و طرق التصنيع.
و يعد التطوير نتاجا لأعمال البحث و التطوير، حيث تكون
المنتجات محمية في شكل إيداعات مبرأة مهما تكن الأهمية, الاستعمال, أو الشكل. و
يمكن قياس أثر البحث و التطوير على الإبداع التكنولوجي بالاستناد إلى درجة الإبداع
المحققة, حيث يتم هنا التفرقة بين درجتين, تتمثل الأولى في الإبداع الطفيف أو
التراكمي, و الذي يستمد من التحسينات الطفيفة و المستمرة في المنتجات و طرائق
الإنتاج.
أما الدرجة الثانية فتتمثل في الإبداع النافذ أو الجذري, الذي
مفاده الإبداع في المنتجات و طرائق الإنتاج على أسس جديدة و مختلفة تماما.
و بالإستناد إلى " التحقيق السنوي "Mcgrwhill"
الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية لسنة 1977, أن نصيب الإبداع في المنتجات
الجديدة كان 87%, و ضمن هذه النسبة الأخيرة هناك 28% تخص المنتجات الجديدة, و 59%
تخص التحسينات في المنتجات..."
I-1-3- البحث و التطوير:
يقصد بهما كل المجهودات المتظمنة تحويل المعارف المصادق عليها إلى حلول فنية, في صور أساليب أو طرق إنتاج و منتجات مادية, استهلاكية أو استثمارية.
تباشر هذه النشاطات إما في مخابر الجامعات, أو في مراكز البحث
التطبيقي, أو في المؤسسات الصناعية دون اعتبار خاص لحجمها.
3-1- أساليب تسيير عمال البحث و التطوير:
يمكن التمييز بين أسلوبين رئيسيين في تسيير عمال البحث و التطوير, هما: أسلوب الإشراف المباشر أو الحازم, و أسلوب الإشراف اللين؛
أ- أسلوب الإشراف اللين:
يتم في هذا الأسلوب إعطاء أوامر صارمة, و المتابعة المستمرة للقائمين بنشاطات البحث و التطوير داخل المؤسسة, و حجتهم في ذلك راجع لندرة الموارد من جهة, و من جهة أخرى احتمال وقوع تهاون من طرف هؤلاء المستخدمين, كما أن تطبيق مثل هذه الأسلوب لا يليق إلا في بعض الحالات النادرة مثل الحرب, كما تنقص فعاليته عندما تقل الموارد المادية و الوسائل.
ب- أسلوب الإشراف اللين:
عكس الأسلوب الأول, فإن الأسلوب اللين يمتاز بأكثر إنسانية و موضوعية و أكثر حرية, و حتى الوقوع في الخطأ, مع إسناد المسؤولية في نفس الوقت لعمال البحث و التطوير و الإبداع
I-3-2- رفع فعالية البحث و التطوير:
للرفع من فعالية نشاطات البحث و التطوير, يستلزم توفر شروط أو ميزات يتصف بها مدير البحث و التطوير من جهة, و توفر الكفاءة الفنية لعمال الوظيفة, و أخيراً الدقة في اختيار مشاريع البحث و التطوير, لأكثر تفصيل سوف نتطرق لكل نقطة على حدى؛
أ- ميزات مدير البحث و التطوير:
غالبا ما يكون لدى المؤسسات الكبيرة مستخدمين مهمتهم البحث و التطوير, ينتظمون في في هيكل عضوي رسمي مرتبط بحجم المؤسسة, و على رأس كل هيكل يوجد مسؤول يدعى مدير البحث و التطوير, و من الخصائص التي تدعم فعاليته و تأدية مهامه ما يلي:
- التكوين و الإلمام
بشؤون التسيير, و بذل جهود معتبرة في التنظيم و التنسيق, التوجيه و المراقبة.
- الإشراف على المشروع
بكيفية تضمن تحقيق أهداف المؤسسة بالدرجة الأولى, من خلال المراقبة و المتابعة
للأعمال.
- الإشراف على الباحثين
و الأعوان بعناية و حزم في آن واحد, نظراً لأن نشاطات البحث و التطوير تختلف عن
النشاطات الأخرى, لاعتمادها على الجهد الفكري بدرجة أكبر.
و عليه فإن توفر هذه الميزات و الخصائص في مدير وظيفة البحث و
التطوير , دافع و مدعم لنجاح مشاريعها, و تحفز و تشجع لتهيئة ظروف مؤدية إلى
الإقدام و المبادرة بين العاملين لتنمية و تأكيد القدرات الذاتية للتطوير و
الإبداع.
ب- الكفاءة الفنية لعمال البحث و التطوير:
إذا لم تتوفر الكفاءة الفنية الجيدة في المستخدمين المعنيين بمشاريع البحث و التطوير, فإن النتيجة ستكون سلبية لا محالة, و من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر فيهم هي:
- أن يكتسبوا معارف تقنية
عالية؛
- أن تكون لديهم مهارات
علمية جيدة؛
- أن يكونوا قادرين على
فهم و كذلك تفسير النتائج المخبرية؛
- أن يتمكنوا من
الاستعمال الأمثل للمجلات المتخصصة كمصادر هامة للمعلومات.
كما يتطلب التسيير الفعال, أن يقوم مدير البحث و التطوير
بمعرفة القدرات الفردية و تشجيعها و المحافظة عليها بكل الوسائل الممكنة.
ج- اختيار مشاريع البحث و التطوير:
إن الدقة في اختيار المشاريع عنصر أساسي لنجاح برامج البحث و التطوير, و تتوقف هذه الدقة على إشراك جميع مسؤولي و موظفي وظائف المؤسسة, من وظيفة البحث و التطوير, وظيفة الإنتاج,وظيفة التسويق,وظيفة المحاسبة و المالية, و الغرض من ذلك الوقوف على الإمكانيات و القدرات و الطاقات المتاحة لدى المؤسسة, و جميع المعلومات المتعلقة بالمواد الأولية, بتغيير الأسعار, حجم السوق المتوقع, شدة المنافسة, المدة الزمنية, و بالمبالغ اللازمة لإنجاز المشروع.
كما يجب التمييز بين المشاريع قصيرة المدى, و الطويلة المدى,
فالأولى تصلح عادة لإجراء التحسينات الطفيفة, بينما تعد الأخرى للقيام بتعديلات
كبرى, و الإثنان يختلفان من حيث الوقت و التمويل, و مستوى الأخطار.
موازنة البحث و التطوير:
غالبا ما يتم تخصيص جزء من رقم الأعمال لتمويل نشاطات البحث و التطوير, كما تحدد هذه النسبة بناءاً على :"معطيات و إحصائيات من تقارير النشاط السنوية للمنافسين, و المعايير أو المقاييس المطبقة في مختلف القطاعات, و فروع الصناعة المتعلقة بالبحث و التطوير".
فهي تمثل قاعدة من خلالها تستطيع المؤسسة تحديد النسبة المخصصة
لتمويل نشاطات البحث و التطوير, و من ثم إعداد جدول مفصل نسجل فيه تقديرات
التكاليف و أعباء المشروع البحث و التطوير, و هذا ما يسمى بالموازنة, و من بين
النقاط التي يجب ملاحظتها في الموازنة هي:
تحديد التقديرات بكل عناية, و باستشارة الأطراف المعنية؛
· تحضير
موازنات تفصيلية خاصة بالأقسام, حسب عددها, و على أسس زمنية مختلفة (شهرية, فصلية)
· مراعاة
اعتماد الموازنات حسب التقسيم الموجود (في حالة وجود عدة منتجات, أو مشاريع جزئية
مرتبطة ببعضها البعض)؛
· إظهار
النفقات الفعلية و النفقات المعيارية عند كل مرحلة من المراحل, لغرض استخراج
الفروقات أو الانحرافات.
و عليه, يمكن القول أن الهدف الأساسي من تحديد النفقات هو
الوصول إلى نتائج إيجابية, و تحقيق تسيير فعال, قائم على الانضباط و الدقة، و
الكفاءة العالية, و بالتالي تحقيق الربحية.
علاقة التكنولوجيا بالتنمية
- إن التكنولوجيا في
شكل معارف تقنية و علمية تمكن من تطوير مختلف الصناعات, القطاعات, الخدمات, و
النشاطات الإقتصادية, و غيرها؛
- لكن الأثر الإيجابي
الأكثر أهمية هو الذي يتمثل في إيجاد الحلول الناجحة للمشاكل المختلفة التي تجابه
العملية الإنتاجية, أي المحافظة على مستوى معين من الإنتاجية أو تحسينه.
- التكنولوجيا تسهل
انتقال المعلومة بسرعة, و تدقق الحسابات و بالتالي تساهم في اتخاذ القرار
الإقتصادي المناسب في الوقت المناسب؛
المعلومة:
تتشكل من كل ما يمكن أن يتبادل بين الأفراد و يكون لديه معنى؛ درجة المعلومة تقاس بمحتوى الرسالة و كمية المعلومات المحتواة فيها, و حدة المعلومة هي أخفض إشارة يمكن إدراكها حسياً, و هـي "كل ما يخفض عدم التأكد بالنسبة إلى سياق معين".
ب- النظام:
وحدة مركبة تتشكل من عدة أقسام، يتميز بأهداف تسمى أهداف النظام, و مكوناته تسمى مكونات النظام, الهدف هو مجموعة مهمات واجبة التنفيذ أو التحقيق, و المكونات مجموعة عناصر مثلا: الجامعة (الهدف هو تكوين الطلبة), و مكونات النظام هم الطلبة, العناصر البشرية و المادية.
النظام هو كذلك مدخلات معالجة مخرجات
· المدخلات:
هي متغيرات تفرض من خارج النظام.
· المخرجات:
هي متغيرات التي تؤثر على ما وراء النظام.
· المعالجة:
تحويل المدخلات إلى مخرجات.
و هناك ثلاث مستويات (أنواع) للنظام:
1- نظام
القرارات: هو نظام المراقبة الذي يستقبل المعلومات, يقوم بتحليلها و يصدر معلومات
جديدة في شكل قرارات.
2- نظام
العمليات: هو الذي يقوم بتحقيق و إنجاز الأعمال المتعلقة بالقرارات المتخذة.
3- نظام
المعلومات: يكلف بالبط و التنسيق بين النظامين
السابقين.
-2-Iماهية نظام
المعلومات:
يمكن
اعتباره كصورة مبسطة للمنظمة و محيطها, (Système Organisationnel), هذه الصورة يجب أن تبين:
-
هيكلة
النظام؛
-
تطور النظام
(من خلال الأنشطة)؛
-
أنشطة
النظام.
يكون دوران المعلومات في إطار نظام المعلومات حسب عدة قنوات, قد تكون قنوات رسمية
تظهر من خلال الهيكل التنظيمي للنظام, أو غير رسمية لا تظهر في الهيكل التنظيمي
للنظام, دوران المعلومات يعبر عنه كمخطط للمعلومات (Diagrammes d’Information).
يضم نظام المعلومات حول التدفقات (منتوج
مخزن, منتوج مباع,...), العالم الخارجي (زبائن, موردين, تنظيم المؤسسة, القيود
القانونية, قوانين, تنظيمات,...).
IIتكنولوجيا المعلومات و الاتصال:
يقول نائب الرئيس الأمريكي السابق "آل غور" عن ثورة الإتصالات لاسيما الأنترنت: "أنها خدمة كونية موضوعة لمتناول جميع أبناء المجتمعات, يقول فيها كل فرد كلمته, فهي تشجع الممارسة الحقيقية للديمقراطية برفع نسبة مشاركة المواطنين في اتخاذ القرار, كما تشجع تعاون الأمم, إني أرى فيها عهداً جديداً للديمقراطية".
هذا الكلام يختصر الوجه التقدمي للإتصالات
من حيث شموليتها و سهولتها و غايتها و أهميتها, فهي المحرك الأساسي لعملة
الإقتصاد, و هي السبيل إلى إنتاج المعرفة و من ثم توزيعها, و تكنولوجيا الاتصالات
هي اليوم البنية التحتية للدول المتقدمة.
يلعب الكمبيوتر و الهاتف النقال.... و غيرها
دورا محورياً فيها, و لكن هل شراء الكمبيوتر تحل كل المشاكل, فالتكنولوجيا الجديدة
تجعل النفايات الأجنبية تغرق النفايات المحلية بسبب تقدمها على مستوى الصنعة و
التسويق, و هي تختلف نوع ما من التفاوت بين المجتمعات (الفجوة الرقمية), و العائد
لاحتلال الثلاثي الولايات المتحدة الأمريكية, أوروبا, اليابان 80% من حجم الإنتاج
العلمي فيه, و 83% من حجم التثمير في هذا المجال و مشاكل الأجيال لا تحل
بالكمبيوتر, بل التربية و حدها التي تنمي قدرة الإنسان على التميز بثلاث مبادئ هي
التحكم بالذات, الفكر النقدي, و الخلق.
و تتطلب هذه التكنولوجيا اتجاهات جديدة
تعتمد على محركات و دوافع أهمها, التنافس في أجواء الإقتصاد الجديد, و يستفاد
كثيرا من هذه التكنولوجيا في تخفيف الأعباء, و هذا جزء يسير مما تقدمه الاكتشافات
الرقمية, هذه العوامل مجتمعة تؤسس لمرحلة يشترك فيها الجميع في الإعتماد على
الشبكات للحصول على الملفات الرقمية (DATA) (الصورة, الصوت, الفيديو,
النص), تتطلب هذه التكنولوجيا تحرير
الأسواق و تطوير البنيات التحتية, تطوير مستوى التسويق و خفض التعريفات, و تنظيم
قوانين التبادل المالي عبر الشبكات, زيادة الخدمات للمحافظة على وفاء الزبائن,
تطوير الموارد البشرية الماهرة.
Iالمعلوماتية:
بلغ رقم الأعمال العالمي الخاص بالمعلوماتية لعام 1997 حوالي 700مليار $ (أكثر من 850000 جهاز), و قد تضاعف تقريبا هذا المبلغ إلى غاية 2001, حيث تشهد الصين نمو قدره 24% من النمو المتوسط السنوي, و قد بلغت مساهماتها 23.5%.
اهم ما تميز هذا المجال, هو أن سعر الحاسوب
ينخفض باستمرار, نتيجة انخفاض تكلفة المكونات الداخلية للجهاز, بالإضافة إلى
المنافسة الشرسة بين المنتجين الكبار 1997 :DELL 61.4%; HP 58.4%; IBM 20%
COPANY
42%), و كذا تقدم طرف التوزيع.
و أهم ما تميز هذه السوق هو:
- انخفاض
مبيعات الخوادم العملاقة لصالح الصغيرة منها و المتوسطة.
- الإرتفاع
المذهل لبيع البرمجيات و المنافسة الشديدة (أكثر من 96%).
- ارتفاع
مبيعات الأجهزة المحمولة (أكثر من 12%), و الخدمات 8.6%, و خدمات الشبكات 14.7%.
- استعمال
شبكة داخلية للمؤسسات "INTRANET", حيث بلغ 17مليار $ سنة 2001, و من أهم الشركات نذكر (IBM, MICROSOFT, ORACL).
- تطور
التجارة الإلكترونية عبر شبكة الأنترنت, حيث بلغت أكثر من 210مليار$
عام 2000 (البرمجيات, الأجهزة, و خدمات الشبكة).
- ازدياد
حجم استعمال برمجيات خاصة بالتثقيف و الترقية و التعليم, و ارتفاع مبيعات CD.
- ارتفاع
رقم الأعمال الخاص بالحاسوب الشخصي, نتيجة انخفاض أسعاره, تحسين أدائه و التأخر
الملحوظ و الكبير لدى الدول المتخلفة.
و تعرف الشبكة «على أنه مجموعة أجهزة
كمبيوتر مرتبطة ببعضها بواسطة خوادم عن طريق الكابلات أو الساتل".و أهمها:
- الأنترنيت:
و هي شكبة الشبكات, مشتقة من شكبة Arpanet, تضم حاليا أكثر من 300 مليون مستخدم, تحتاج إلى ممون (Fournisseur d’accès), وجهاز مودام Modem, و خط هاتفي و برنامج ملقم (Navigateur), الذي يسمح بالوصول إلى صفحات الواب, و تعتمد كثيراً على الارتباطات التشعبية (Liens Hypertexte), تسمح بتصفيح صفحات أخرى في نفس موقع WEB أو زيادة مواقع أخرى بالضغط بواسطة البوصة (الناقرة) على الارتباط المعني, و هي تطبق تقنيات جديدة WAR ;UMTS ;GPRS.
و أهم تطبيقات الأنترنت نذكر ما يلي:
الواب, الرسائل الإلكترونية, مجتمعات التبادل
الافتراضي, الفيديو و الفيزيوكونغرس, الهاتف, التلفزيون و السينما, و الموسيقى.
http - :
و هو بروتوكول الاتصال المستخدم على شبكة الأنترنيت, للسماح بتبادل المعلومات بين الخوادم الواب (Serveur Web), المتصل بالشبكة.
- العنوان الإلكتروني: يمثل
مكان تواجد علبة الرسائل الإلكترونية للمتصل بالشبكة
Mode- -: هو اختصار لكلمة (démodulateur /modulateur)
- التحميل: (Téléchargement), حفظ في
جهاز المستخدم عن طريق الأنترنيت لملف معلوماتي (صورة, نص...)، يقع في مذكرة جهاز
مرتبط بآخر.
- Plug-in: برنامج يسمح بالوصول إلى بعض البرامج الخاصة في الشبكة,
يتطلب حين مشاهدة الفيديو في الشبكة التحميل في الجهاز المتصل مثلا: البرنامج Real player.
- Serveur: حاسب آلي يوفر
موارد المعلومات للمستخدمين.
-Chat : الدردشة, فضاء للحوار على الشبكة في الوقت الحقيقي مع كل
المتصلين في الشبكة في نفس اللحظة.و من أهم مموني الإتصال بالشبكة: Yahoo, Aol, Caramail, ...
- محركات
البحث: إمكانية الحصول على أكبر عدد من
المواقع Web المتعلقة
بموضوع بحث معين مثلا: Yahoo, Mirago , Goocle,...
- الشبكات الداخلية Intranet:
تسمح بوضع تحت تصرف أعضاء النظام في المؤسسة وثائق مختلفة و متنوعة هدفها هو:
- توفير معلومات على المؤسسة (Panneau
d’affichage) .
- توفير وثائق تقنية.
- محرك بحث للوثائق.
- نظام تسيير
- تبادل المعلومات بين مختلف المتعاونين.
- مصدر للمعلومات عن المستخدمين.
- تسيير المشاريع, و المساعدة على اتخاذ القرار.
- المراسلات الإلكترونية, مجتمعات الحوار, الفيزيوكونفروس.
- الدخول إلى الأنترنت
و هي أداة الإتصال داخل المؤسسة تسمح
بإنشاء نظام معلوماتي بأقل تكلفة, و تحتاج إلى خادم Web.
- الشبكة الخارجية: Extranet
هي عبارة عن توسيع النظام المعلوماتي الخاص بالمؤسسة إلى شركاء يقعون خارج الشبكة بصفة آمنة, تسمح لهم بالوصول لإلى المصادر المعلوماتية للمؤسسة.
- الصدفة الإلكترونية:
نقل أعمال المصرف إلى البيئة الإلكترونية, تعمل على توسيع دائرة زبائن المصرف, و هي أيضا نظام خدمات إلكتروني مفتوح على الأنترنت.
- السمعي البصري Audiovisuel:
تمثل رقم أعمال يفوق 309 مليار دولار سنة 1997, يرجع أساسا إلى النمو السنوي للأقمار الصناعية (أكثر من 22.5%), نمو الكابلات ( أكثر من 6.8%), و التلفزيون (أكثر من 5.8%), و نمو مبيعات سوق الفيديو (أكثر من 12.7%), حيث يشهد السوق الأمريكي نمواً بأكثر من 3.7%سنوياً, و كذا التحول نحو الرقمية و تضاعف القنوات التلفزيونية التي تبث في الرقمية.
- أنظمة
الإتصالات الفضائية:
تتكون
من شبكة الأقمار الفضائية, تلعب دورا أساسيا في عملية الإتصال, تقدم خدمات هامة
كالبث التلفزيوني و الإذاعي, و تأمين الخدمات الهاتفية, و خدمات الأنترنت, هذه
الخدمة تكون سريعة و دقيقة (أنظمة إتصال عالية الكفاءة).
- شبكات المعلومات:
و هناك:
- شبكات الحواسب Competers networks
- شبكات الاتصالات Communication networks
- شبكات
المعلومات Information networks .
- الشبكات الإرتباطية Relational networks , التي تربط الأنواع الثلاث السابقة من الشبكات و الشبكات المهجنة Hyboird networks وهي خليط من مختلف الأنواع السابقة من الشبكات.
تعرف الشبكة على أنها تفاعل بين عدد
من الوحدات المستقلة المتباعدة عن بعضها البعض, و هي تنظيم منسق لهذه الوحدات
المستقلة بغرض المشاركة في تحقيق أهداف عامة و مشتركة بكفاءة و فعالية, و لا يمكن
الحديث عن شبكات المعلومات دون توافر مطلبين أساسيين هما: تكنولوجيا الحواسيب
المعلومات Information Technology, و تكنولوجيا الاتصال Communication
Technology.
و تهدف شبكات المعلومات لتحقيق
الأهداف التالية:
- تسهيل وصول المستفيدين إلى المعلومات و الإفادة منها بأقل وقت و جهد و تكلفة
ممكنة؛
- تقديم خدمات معلوماتية أفضل من الناحية الكمية و النوعية؛
- الإفادة القصوى من تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات المتوافرة حاليا؛
- زيادة إنتاجية القوى العاملة في مجال المعلومات و خدمتها.
و تحتاج هذه الشبكات إلى:
- توفير مصادر المعلومات بأشكالها المختلفة, التقليدية و الغير التقليدية (قواعد
و بنوك المعلومات) ؛
- توفر الأجهزة المناسبة للشبكة Hardware من حواسيب و غيرها؛
- توفير البرمجيات المناسبة Software لمعالجة المعلومات و استرجاعها؛
- توفير نظام مناسب للاتصالات؛
- توفير المتطلبات المالية اللازمة لتوفير المكان و الأجهزة و البرمجيات؛
- توفير المتطلبات البشرية و الخيرات اللازمة و المؤهلة.
أما المتطلب النهائيون فهم
"المستفيدون النهائيون" الذين تستقدم لهم الشبكة معلوماتها وخدماتها
المختلفة و هم:
- العاملون في مجال التخطيط المختلفة؛
- متخذو القرارات و خاصة في الإدارات العليا؛
- الباحثون في مختلف التخصصات و الميادين؛
- الدارسون و خاصة طلبة الدراسات العليا؛
- المتخصصون و العاملون في الميادين المختلفة؛
- المؤسسات العلمية و الثقافية و التربوية و الحكومية و غيرها؛
- المكتبات و مراكز التوثيق و مراكز المعلومات المختلفة, و عامة الناس.
و تصنف شبكات المعلومات إلى عدة
أنواع, منها:
- الشبكات المركزية و اللامركزية؛
- الشبكات الهرمية و اللاهرمية؛
- الشبكات مفتوحة العضوية و محدودة العضوية؛
- شبكات القطاع العام و شبكات القطاع الخاص؛
- الشبكات العامة و المتخصصة؛
- الشبكات المحلية Lans, و بعيدة
المدى Wans.
و يتوافر حاليا عدد غير محدد من شبكات
المعلومات على المستوى العالمي و الإقليمي, كما استطاعت العديد من الدول إنشاء
الشبكات الوطنية للمعلومات.
- اليقظة وتطورها:
وظيفة اليقظة مرتبطة عادة باليقظة التكنولوجية, أي متابعة التطور التقني المرتبط بنشاط المؤسسة, و يقدم لها فرص, و يمكن أن تشمل وظيفة اليقظة: اليقظة القانونية, التجارية, الإقتصادية, المالية, و الإستراتيجية.
- تشمل اليقظة التكنولوجية على: الإبداع, طرق جديدة للإنتاج, اختراعات, البحوث
الأساسية.
- تشمل اليقظة القانونية: قوانين جديدة, اجتهادات قضائية, نصوص تنظيمية.
- أما اليقظة التجارية: رقم أعمال المنافسين, استراتيجية المنافسين, أذواق المستهلكين.
- و تشمل اليقظة الإقتصادية و المالية: التقنيات الجديدة للتسيير, الشروط البنكية, قيم البورصة, عملية الإندماج, الإتجاهات الإقتصادية.
-IIIالذكاء الإقتصادي:
"هو مجموعة الأنشطة, المنسقة للبحث, المعالجة و توزيع و حماية المعلومة النافعة للمتعاملين الإقتصاديين, و المحصل عليها بطريقة نظامية في أحسن الشروط للنوعية, الزمن و التكلفة."
« est
l’ensemble des actions condensés de recherche, de traitement, de distribution
dt de protection de l’information utile aux agents économiques, obtenue
légalement dans les meilleures condition de qualité, de délais, et de
coût ».
هذا التعريف نجده حاليا خاصة عند
العسكريين الذين يعتمدون على الاستعلام, فهناك مزيج بين المراقبة, الاستماع للمحيط
و الجوسسة الصناعية, هذا النموذج للذكاء الإقتصادي استخلص من نتائج الحرب الباردة.
مفهوم التنافسية:
يمكن القول بأن هناك نوعين من المنافسة في دنيا الأعمال, المنافسة المباشرة و المنافسة الغير مباشرة, و المنافسة الغير مباشرة تتمثل في الصراع بين المؤسسات القائمة في المجتمع للحصول على الموارد لمتاحة في هذا المجتمع, أما المنافسة المباشرة فهي تلك المنافسة التي تحدث في المؤسسات التي تعمل في قطاع واحد.
و هناك تعريف آخر يرتكز على السوق و مفاده أن التنافسية تقاس
من خلال أداء المؤسسة في السوق مقارنة بنظيراتها, و ذلك استناداً إلى تقويم حصة
السوق النسبية
II مفهوم الفعالية و الإنتاجية:
تطورت فكرة الأداء و دخلت مصطلحات جديدة كالفعالية و الإنتاجية, و لها ارتباط وثيق بقياس الأداء, لذا نرى من الضروري توضيح هذه المفاهيم:
أولاً: الفعاليـة:
تعرف الفعالية على أنها:" استغلال الموارد المتاحة في تحقيق الأهداف المحددة, أي أنها تختص ببلوغ النتائج", إذ نلاحظ أن الفعالية تهتم بالنتائج, بينما الكفاءة ترتبط بالوسيلة التي أتبعت في الوصول إلى هذه النتائج.
ثانياً: الإنتاجيـة:
تعرف الإنتاجية بأنها:
1- أداة قياس للتقدم
التقني: و يعكس هذا التعريف نتيجة الدراسات التي تمت في مستوى أكثر شمولية
"ماكرو اقتصادية".
2- أداة قياس الاقتصاد
في الوسائل: و يتعلق هذا التعريف بالمدد الزمنية للخيارات المتاحة للفرد. و هذا
التعريف صالح على مستوى المؤسسة, و على مستوى الاقتصاد.
أداة قياس كفاءة نظام إنتاجي معين: و يفترض هذا التعريف العمل
الفوري و نسمي المؤسسة فائدة كبيرة إذا قامت بتسوية المشاكل التقنية, مثل تحسين
أداء المصالح
-1-III مفهوم التكنولوجيا:
التكنولوجيا هي
تركيبة من التجهيزات و الوسائل و المعارف التطبيقية في الصناعة, و هذه المعارف
منها ما هو مرتبط بالعلم و تطبيقاته في الصناعة و الاستعمال, و منها ما هو مرتبط
برأسمال البشري –معرفة كيفية العمل و الإنتاج- و هي معارف منظمة و مشكلة لتقنيات
مجمعة لدى الأفراد –إمكانيات و طاقات و
معارف- تسمح لهم بتوجيه الآلة و تنظيم الإنتاج, و هي نتيجة تراكم سنوات من التجارب
الإيجابية لدى عدد معين من الأفراد تستعمل في إنتاج سلع و في إنشاء سلع جديدة.
-2-III أنواع التكنولوجيا:
يتم تصنيف التكنولوجيا على أساس عدة أوجه منها ما يلي:
-1-2-III على أساس درجة التحكم: نجد هناك:
1- التكنولوجيا الأساسية:
و هي تكنولوجية مشاعة تقريباً, و تمتلكها المؤسسات الصناعية و المسلم
به أن درجة التحكم فيها كثيرة جداً.
2- تكنولوجيا التمايز:
و هي عكس النوع السابق, حيث تمتلكها مؤسسة واحدة أو عدد محدود من المؤسسات
الصناعية, و هي التكنولوجيا التي تتميز بها عن بقية منافسيها المباشرين.
2-2-III- على أساس موضوعها:و هناك:
1- تكنولوجيا المنتوج:
و هي التكنولوجيا المحتواة في المنتوج النهائي و المكونة له.
2- تكنولوجيا أسلوب
الإنتاج: و هي تلك المستخدمة في عمليات الصنع, و عمليات التركيب و
المراقبة.
3- تكنولوجيا التسيير:
و هي المستخدمة في معالجة مشاكل التصميم و التنظيم, كتسيير تدفقات الموارد.
4- تكنولوجيا التصميم:
و هي التي تستخدم في نشاطات التصميم في المؤسسة, كالتصميم بمساعدة
الإعلام الآلي.
5- تكنولوجيا المعلومات:
و هي التي تستخدم في معالجة المعلومات
و المعطيات و الاتصال, تتزايد أهميتها باستمرار نظراً للدور الذي تلعبه في جزء من
عمليات التسيير, الذي يعتمد على جمع و معالجة و بث المعلومات.
-3-2-III على أساس أطوار حياتها:
حيث أن التكنولوجيا تمر بعدة مراحل (الانطلاق, النمو, النضج, الزوال), و وفقاً لذلك تنقسم إلى:
1- تكنولوجيا وليدة
2- تكنولوجيا في مرحلة
النمو
3- تكنولوجيا في مرحلة
النضج.
-4-2-III على أساس محل استخدامها:
1- تكنولوجيا مستخدمة
داخل المؤسسة: و تكون درجة التحكم فيها ذات مستوى عال من الكفاءة و الخبرة
و بفضلها تكون المؤسسة مستقلة عن المحيط الخارجي فيما يخصها.
2- تكنولوجيا مستخدمة
خارج المؤسسة: و عدم توفر هذه التكنولوجيا داخل المؤسسة لأسباب أو لأخرى,
يجعلها ترتبط بالتبعية لمحيط الخارجي, من موردي أو مقدمي تراخيص استغلالها.
-5-2-III على أساس كثافة رأس المال:
1- التكنولوجيا المكثفة
للعمل: و هي تلك التي تؤدي إلى تخفيض نسبة رأس مال اللازمة لوحة من
الإنتاج, مما يتطلب زيادة في عدد وحدات العمل اللازمة لإنتاج تلك الوحدة, و بفضل
تطبيقها في الدول ذات الكافة السكانية و الفقيرة في الموارد و رؤوس الأموال.
2- التكنولوجيا المكثفة
لرأس المال: و هي التي تزيد من رأس المال اللازم لإنتاج وحدة من الإنتاج
مقابل تخفيض وحدة عمل, و هي تناسب في الغالب الدول التي تتوفر على رؤوس أموال
كبيرة.
3- التكنولوجية المحايدة:
ة هي تكنولوجيا يتغير فيها معامل رأس المال و العمل بنسبة واحدة, لذلك فإنها تبقى
على المعامل في أغلب الأحيان بنسبة واحدة.
-6-2-III على أساس درجة التعقيد:
1- التكنولوجيا ذات
الدرجة العالية: و هـي التكنولوجيـا شديدة التعقيد, و التي رأى كل مـن Yres
Plasseraud و Martine Miance , أنه من الصعب على المؤسسات الوطنية في
الدول النامية تحقيق استغلالها إلا بطلب المهونة من صاحب البراءة.
2- التكنولوجيا العادية:
و هي أقل تعقيداً من سابقتها, و يمكن للفنيين و المختصين المحليين في الدول
النامية استيعابها, إلا أنها تتميز أيضاً بضخامة تكاليف الاستثمار, و الصعوبات
التي تصادف الدول النامية في الحصول باستغلال براءتها مع المعرفة الفنية.
مؤشرات الأداء التكنولوجي في المؤسسة:
للربط بين
الأداء بمفهومه المتطور و عنصر التكنولوجيا في المؤسسة, لابد أن يشير إلى أهم
مؤشرات الأداء المستعملة في تحديد القدرة التكنولوجية و هي كما يلي:
أ- معدل الابتكار
التكنولوجي: وهي اختيار واحد أو أكثر من مقاييس الأداء التكنولوجي للمنتجات
و العمليات الرئيسية ورصد تقدمها عبر الزمن.
ب- إنتاجية البحوث و
التطوير: يمكن تحديد أي مقياس للإنتاجية كنسبة التغير في المخرجات إلى
التغير في المدخلات, و على سبيل المثال التحسن في أداء المنتج و العملية مقسوما
على الاستثمار الإضافي في البحوث و التطوير (RKD).
ت- معدل العائد على
الاستثمار في البحوث و التطوير: و هو مقياس الربح المتولد عن قدر معين من
الاستثمار في البحوث و التطوير.
ث- الموارد المخصصة
للبحث و التطوير: و هو مقياس لمستوى الإنفاق لمشاريع المختلفة ووحدات
النشاط و في ظل مستوى الشركة ككل.
ج- معدل تقييم منتج جديد:
و هو يقاس من خلال عدد المنتجات الجديدة المقدمة سنويا, عدد براءات الاختراع
المتحصل عليها, أو نسبة المبيعات المشتقة من منتجات جديدة.
ح- التنويع المعتمد على
التكنولوجيا: طالما أن استراتيجية التكنولوجيا موجهة جزئياً نحو هدف
التنويع, فإنه من المهم قياس درجة النجاح في إنجاز هذا الهدف من خلال نسبة
المبيعات الناتجة من مجهودات الخاصة بالتنويع.
خ- مقاييس أخرى ملائمة:
يمكن استخدام مقاييس أخرى على حسب طبيعة المؤسسة مثل: حقوق الاختراع أو مبيعات
التكنولوجيا, زمن تدريب الأفراد على التكنولوجيا الجديدة, زمن دورة تنمية منتج
جديد, تكلفة التطوير لكل مرحلة و مستوى التفوق التكنولوجي.
و كخلاصة لهذا العنصر يمكن أن نعتبر القدرة التكنولوجية مكونة
من أربعة عناصر أساسية تكون في مجملها القدرة التكنولوجية و هي: القدرات الهندسية
و القدرات الاستثمارية و القدرات الإنتاجية, و القدرات الإبداعية, و توافر هذه القدرات على المستوى الجزئي ولو بشكل
متفاوت بين المؤسسات يعطي قدرة تكنولوجية على المستوى الكلي.
III استراتيجية الإبداع:
إن إعداد
استراتيجية الإبداع لوظيفة البحث و التطوير تنطوي على توجيه نشاط المؤسسة لتحقيق
أهدافها و صيانة مصالحها, و لذلك يجب الاعتناء بما يلي:
أ- الحماية القانونية:
إن نقص العناية
بالحماية القانونية للإبداعات يعتبر خطيراً, لأنه من غير المنطقي أن تبذل جهود
وتنفق أموال دون التفكير في حماية المخروج ذي الأهمية و الآثار التكنولوجية و
الاقتصادية. و من أشكال الحماية القانونية للأفكار و الاختراعات:
- بـراءات الإختراع:
و هي وثيقة تمنحها هيئات رسمية معنية تتضمن الاعتراف باختراع ما, و تخوّل لصاحبها
(شخصا أو مؤسسة) حق الملكية و بالتالي حرية الاستعمال.
إن الإتيان باختراعات حقيقية مهما كان الموضوع أو المجال يتطلب
حماية قانونية بدونها لا مجال لانتظار سرعة و لا كثافة في نشاط الاختراع, و
الاستراتيجية تتطلب بدورها وعيا بعد النظر وفعل.
- العلامـة:
في حالة عدم إمكانية الحصول على براءة الاختراع يمكن للمؤسسات أن تطالب بحماية منتوجها بعلامة و هو عبارة عن اسم أو رمز تختاره المؤسسة, قصد تمييز منتوجها عن غيره من المنتجات المتوفرة في الأسواق. الاستراتيجية في هذا الإطار هي حماية شهرة المؤسسة و ضمان الفوائد المترتبة عن ذلك.
- النمـوذج:
ترتبط حماية
النماذج بالخصائص الشكلية و المميزة للمنتجات الجديدة و أهمية مثل هذه الحماية
تتمثل في إبراز اسم الشخص أو المؤسسة, مما يسمح لها من تحقيق غايات معينة.
بالنسبة للحماية القانونية, فالاستراتيجية الصحيحة تقتضي تطوير
نوعين من القدرات:
· قدرات
إدارية: مهمتها الاحتفاظ ببراءة الاختراع الوطنية و الدولية, كما أن الاحتفاظ
بالمستندات يساعد كثيراً على الإطلاع و ربما حتى استغلال مواضيع براءات الاختراع
المودعة.
· قدرات
تقنية: تتمثل في الموارد البشرية و كل الوسائل المادية التي تمكن من إثبات صحة
موضوع براءات من حيث علميتها و فعاليتها, لهذا يستلزم وجود إطارات في جميع أنحاء
العالم بواسطة الشبكات العالمية المتخصصة.
ب- التمويل و مقابلة الأخطار:
يعد نقص التمويل
مشكلاً أساسيا بالنسبة للمؤسسات و المبدعين الأحرار خاصة في البلدان النامية, هذا
ما يستدعي وضع خطة لتوفير الأموال اللازمة, لدعم جهود البحث ز التطوير و الاستغلال
الصناعي للأفكار ذات الطبيعة الإبداعية.
المتابعـة:
إن أهم عامل يؤثر على طبيعة مخرجات النشاط الإبداعي هو متابعة النتائج تبعا لمختلف المراحل المبرمجة, فالاستراتيجية تقتضي مراقبة تطور الأعمال مع متابعة المستجدات و القوى التنافسية (الانطلاق في مشروع يتم ثم التوقف لسبب ما هو استراتيجية خاطئة مع تكاليف أكثر).
ج- الاعتناء بمستخدمي البحث و التطوير:
إن أحد المحاور
الأساسية في أية استراتيجية لبحث و التطوير أو الإبداع التكنولوجي هو الإعتناء
بالموارد البشرية وهذا على ثلاث جوانب:
التوظيف المباشر و الكامل:
ترتبط خاصة
بالمتخرجين من الجامعات الوطنية و الأجنبية, و بالمستويات العليا من التكوين العلمي,
و التكنولوجي, و الاستراتيجية الحسنة تقتضي التكوين ليس من أجل تكوين فحسب, و لكن
لمقابلة احتياجات فعلية إما على مستوى الكلي أو الجزئي.
الإحترام و التقدير:
إن التكوين و
التوظيف يحتاجان إلى تدعيم بالاحترام و التقدير (الحوافز المعنوية), فكلما توفر
ذلك كلما توفرت أكثر حظوظ نجاح تنفيذ مشاريع البحث و التطوير.
الاشتراك في اتخاذ القرارات:
إن القرارات
التي لا تخضع للمعرفة و الموضوعية لا تكون رشيدة, و الأخطر من ذلك هو عدم إشراك
العلماء في عملية اتخاذ القرارات في المجالات التي تعنيهم, كما يجب الاستفادة من
رأي و مساهمة الإطارات العلمية و التكنولوجية و إشراكهم في اتخاذ القرارات.
0 شارك معنا رأيك
إرسال تعليق